كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{الحي القيوم} كاف.
{ولا نوم} حسن السنة ثقل في الرأس والنعاس في العينين والنوم في القلب وكررت لا في قوله ولا نوم تأكيدًا وفائدتها انتفاء كل منهما قال زهير بن أبي سلمى:
لا سنة في طوال الدهر تأخذه ** ولا نيام ولا في أمره فند

{وما في الأرض} كاف للاستفهام بعده.
{بإذنه} حسن لانتهاء الاستفهام.
{وما خلفهم} كاف وكذا بما شاء والأرض وحفظهما وقيل كلها حسان.
العظيم تام.
{في الدين} حسن ومثله من الغي.
{ويؤمن بالله} ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد.
{الوثقى} وصله أولى لأن الجملة بعده حال للعروة أي استمسك بها غير منفصمة.
{لا انفصام لها} كاف ورسموا لا انفصام كلمتين لا كلمة وانفصام كلمة.
عليم تام.
{وليّ الذين آمنوا} ليس بوقف لأن يخرجهم ويخرجونهم حال أو تفسير للولاية والعامل معنى الفعل في وليّ أي الله يليهم مخرجًا لهم أو مخرجين إلى النور قاله السجاوندي.
{إلى النور} حسن.
{الطاغوت} حسن عند نافع.
{إلى الظلمات} كاف.
{أصحاب النار} جائز.
{خالدون} تام.
{في ربه} ليس بوقف لأن أن آتاه الله الملك مفعول من أجله.
{الملك} جائز إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن علق بقوله ألم تر كأنه قال ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في الوقت الذي قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت فإذ في موضع نصب على الظرف والعامل فيه ألم تر وليس ظرفًا لإيتاء الملك إذ المحاجة لم تقع وقت أن آتاه الله الملك بل إيتاء الله الملك إياه سابق على المحاجة.
{ويميت} حسن.
{وأميت} أحسن مما قبله وقيل ليس بوقف لأنَّ قال عاملة في إذ.
{فبهت الذي كفر} كاف.
{الظالمين} جائز ووصله أحسن لأن التقدير أرأيت كالذي حاج إبراهيم أو كالذي مر على قرية فلما كان محمولًا عليه في المعنى اتصل به أو لأن قوله أو كالذي مر على قرية جملة حالية مقرونة بالواو وقد سوغت مجيء الحال لأن من المسوغات كون الحال جملة مقرونة بواو الحال أو كالذي معطوف على معنى الكلام فموضع الكاف نصب بتر أو زائدة للتأكيد أو أن بمعنى الواو كأنه قال ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه والذي مرّ على قرية فهو عطف قصة على قصة.
{على عروشها} جائز لأن ما بعده من تتمة ما قبله قاله السجاوندي.
{بعد موتها} حسن لأنه آخر المقول.
{ثم بعثه} صالح.
{كم لبثت} كاف ومثله أو بعض يوم.
{مائة عام} جائز ومثله لم يتسنه.
{آية للناس} حسن وكذا نكسوها لحمًا لأنه آخر البيان وقيل من طعامك إلى لحمًا كلام معطوف بعضه على بعض ومن وصل يتسنه بما بعده حسن له الوقف على حمارك ومن جعل الواو في ولنجعلك مقحمة لم يقف على حمارك.
فلما تبين له ليس بوقف لأن قال جواب لما.
{قدير} تام.
{الموتى} جائز.
{أو لم تؤمن} كاف.
{قال بلى} لا يجوز الوقف على بلى ولا الابتداء بها أما الوقف عليها فإنك إذا وقفت عليها كنت مبتدئًا بلكن وهي كلمة استدراك يستدرك بها الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات وأما الابتداء بها فإنك لو ابتدأت بها كنت واقفًا على قال الذي قبلها وهو كلمة لا يوقف عليها بوجه لأن القول يقتضي الحكاية بعده ولا ينبغي أن يوقف على بعض الكلام المحكي دون بعض هذا كله مع الاختيار قاله النكزواي ولو وقع الجواب بنعم بدل بلى كان كفرًا لأن الاستفهام قد أكد معنى النفي وبلى إيجاب النفي سواء كان مع النفي استفهام أم لا كما تقدم الفرق بينهما بذلك وإبراهيم لم يحصل له شك في إحياء الموتى وإنما شك في إجابة سؤاله.
{قلبي} كاف أي ليصير له علم اليقين وعين اليقين ومن غرائب التفسير ما ذكره ابن فورك في تفسيره في قوله ولكن ليطمئن قلبي إن السيد إبراهيم عليه السلام كان له صديق وصفه بأنه قلبه أي ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عيانًا قاله السيوطي في الاتقان.
{سعيًا} حسن وقيل كاف.
{حكيم} تام.
{سبع سنابل} كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل متعلقًا بما قبله.
{مائة حبة} كاف ومثله لمن يشاء.
{عليم} تام إن جعل الذين بعده مبتدأ وخبره لهم أجرهم وجائز إن جعل بدلًا مما قبله.
{ولا أذى} حسن ثم تبتديء لهم أجرهم وليس بوقف إن جعل لهم خبر الذين.
{لهم أجرهم عند ربهم} كاف.
{يحزنون} تام.
{قول معروف} كاف على أن قول خبر مبتدأ محذوف أي المأمور به قول معروف أو جعل مبتدأ خبره محذوف تقديره قول معروف أمثل بكم وليس وقفًا إن رفعت قول بالابتداء ومعروف صفة وعطفت ومغفرة عليه وخير خبر عن قول وكذا ليس وقفًا إن جعل خير خبرًا عن قول وقوله يتبعها أذى في محل جر صفة لصدقة كذا يستفاد من السمين.
{أذى} حسن وقيل كاف.
{حليم} تام للابتداء بالنداء.
و{الأذى} ليس بوقف لفصله بين المشبه والمشبه به أي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس وإن جعلت الكاف نعتًا لمصدر أي إبطالًا كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس كان حسنًا.
{واليوم الآخر} كاف.
{صلدًا} صالح وقال نافع تام.
وخولف لاتصال الكلام بعضه ببعض.
{مما كسبوا} كاف.
{الكافرين} تام ولما ضرب المثل لمبطل صدقته وشبهه بالمنافق ذكر من يقصد بنفقته وجه الله تعالى فقال ومثل الذين الآية.
{بربوة} ليس بوقف لأن أصابها صفة ثانية لجنة أو لربوة.
{ضعفين} جائز للابتداء بالشرط مع الفاء.
{فطل} كاف.
{بصير} تام ولا وقف من قوله أيود إلى فاحترقت لأنه كلام واحد صفة لجنة.
الثمرات ليس بوقف لأن هذا مثل من أمثال القرآن والمثل يؤتى به على وجهه إلخ ليفهم الكلام فإذا وقف على بعضه لم يفد المعنى المقصود بالمثل لأن الواو للحال.
{فاحترقت} كاف لأنه آخر قصة نقفة المرائي والمانّ في ذهابها وعدم النفع بها.
{تتفكرون} تام.
{الأرض} حسن ووقف بعضهم على الخبيث وليس بشيء لإيهام المراد بالقصد لأنه يحتمل أن يكون المعنى لا تقصدوا أكله أو لا تقصدوا كسبه وإذا احتمل واحتمل وقع اللبس فإذا قلت منه علم أن المراد به لا تقصدوا إنفاق الخبيث الذي هو الرديء من أموالكم فإذا كان كذلك علم أن الوقف على الخبيث ليس جيدًا ووقف نافع على تنفقون وخولف لاتصال ما بعده به قال أبو عبيدة سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن قوله تعالى: {ولا تيمموا الخبيث} الآية فقال كانوا يصرمون الثمرة فيعزلون الخبيث فإذا جاءت المساكين أعطوهم من الرديء فأنزل الله هذه الآية وقيل منه تنفقون مستأنف ابتداء إخبار وأن الكلام تم عند قوله الخبيث ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال منه تنفقون وهذا يرده المعنى.
{تنفقون} حسن وكذا فيه.
{حميد} تام.
{بالفحشاء} كاف ومثله فضلًا.
{عليم} تام ومثله من يشاء للابتداء بالشرط على قراءة ومن يؤت بفتح الفوقية وكاف على قراءة يعقوب يؤت بكسر الفوقية قالوا وعلى قراءته للعطف أشبه إلاَّ أنه من عطف الجمل وعلى قراءة من فتح الفوقية يحتمل الاستئناف والعطف وقراءة من فتح الفوقية معتبرة بما بعد الكلام وهو قوله فقد أوتي خيرًا فكان ما بعده على لفظ ما لم يسم فاعله بالإجماع وقراءة من كسر الفوقية معتبرة بما قبلها وهو قوله يؤتى الحكمة من يشاء أي يؤتى الله الحكمة من يشاء ومن يؤته الله الحكمة فحذف الهاء كما حذف في قوله تعالى: {أهذا الذي بعث الله رسولًا} أراد بعثه الله رسولًا والهاء مرادة في الآيتين والحذف عندهم كثير منجلي أي حذف العائد المنصوب المتصل جائز قال عبد الله بن وهب سألت الإمام مالكًا عن الحكمة في قوله تعالى: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا} فقال هي المعرفة بدين الله تعالى والتفقه فيه والاتباع له والياء من يؤت الثانية محذوفة على القراءتين.
{خيرًا كثيرًا} كاف.
{الألباب} تام.
{يعلمه} كاف.
{من أنصار} تام.
{فنعما هي} كاف.
{خير لكم} تام على قراءة من قرأ ونكفر بالنون والرفع أي نحن نكفر وكاف لمن قرأه بالتحتية والرفع أي والله يكفر وليس بوقف لمن قرأ نكفر بالجزم وعطفه على محل الفاء من قوله فهو وكذا من قرأه بالياء والرفع أو النون والرفع وجعله معطوفًا على ما بعد الفاء إلاَّ أن يجعله من عطف الجمل فيكون كافيًا وفيها إحدى عشرة قراءة أنظرها وما يتعلق بها في المطولات وإظهار الفريضة خير من إخفائها بخمس وعشرين ضعفًا ولا خلاف إن إخفاء النافلة خير من إظهارها.
{من سيآتكم} كاف.
{خبير} تام.
{هداهم} ليس بوقف للاستدراك بعده.
{من يشاء} حسن وعند أبي حاتم تام.
للابتداء بالشرط.
{فلأنفسكم} حسن ومثله وجه الله.
{لا تظلمون} تام إن علق ما بعده بمحذوف متأخر عنه أي للفقراء حق واجب في أموالكم وكاف إن علق ذلك بمحذوف متقدم أي والإنفاق للفقراء.
{في الأرض} حسن ومثله من التعفف وكذا بسيماهم.
{إلحافًا} كاف للابتداء بالشرط.
{عليم} تام والفقراء هم أهل الصفة أحصرهم الفقر والضعف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لهم عشائر ولا منازل يأوون إليها كانوا قريبًا من أربعمائة رجل كانوا يتعلمون القرآن بالليل ويتفهمون بالنار ويجاهدون في سبيل الله.
{سرًا وعلانية} ليس بوقف لأن ما بعد الفاء خبر لما قبلها وكل ما كان من القرآن يستقبله فاء فالوقف عليه أضعف منه إذا استقبله واو.
{عند ربهم} جائز وكذا فلا خوف عليهم.
{يحزنون} تام.
{من المس} حسن ومثله الربوا وكذا وحرم الربوا وقيل كاف.
للابتداء بالشرط كان الرجل يداين الرجل إلى أجل فإذا جاء الأجل قال المداين أخرني إلى أجل كذا وأزيدك في مالك كذا فإذا قيل له هذا الربا قالوا إن زدناهم وقت البيع أو وقت الأجل فكله سواء فهذا قولهم إنما البيع مثل الربوا فأكذبهم الله عز وجل فقال: {وأحل الله البيع وحرم الربوا} ورسموا الربوا وألف في المواضع الأربعة كما ترى.
{فله ما سلف} حسن.
{وأمره إلى الله} كاف للابتداء بالشرط.
{أصحاب النار} جائز.
{خالدون} تام.
{الصدقات} كاف.
{أثيم} تام.
{عند ربهم} جائز ولا خوف عليهم كذلك.
{يحزنون} تام للابتداء بيا النداء ومثله مؤمنين.
{ورسوله} جائز على القراءتين فآذنوا بالمد وكسر الذال من آذن أي أعلموا غيركم بحرب من الله ورسوله وبها قرأ حمزة وفأذنوا بإسكان الهمزة وفتح الذال والقصر من أذن بكسر الذال وهي قراءة لباقين.
{رءوس أموالكم} حسن لاستئناف ما بعده.
{ولا تظلمون} تام.
{إلى ميسرة} حسن وقال الأخفش تام.
لأن ما بعده في موضع رفع بالابتداء تقديره وتصدقكم على المعسر بما عليه من الدين خير لكم قاله الزجاج وقال غيره وتصدقكم على الغريم بالإمهال عليه خير لكم أي أن الثواب الذي يناله في الآخرة بالإمهال وترك التقضي خير مما يناله في الدنيا.
{تعلمون} تام.
{إلى الله} حسن على قراءة أبي عمرو وترجعون ببناء الفعل للفاعل بفتح التاء وكسر الجيم وتوفى مبني للمفعول بلا خلاف فحسن الفصل بالوقف لاختلاف لفظ الفعلين في البناء وأما على قراءة الباقين ترجعون ببناء الفعل للمفعول موافقة لتوفي فالأحسن الجمع بينهما بالوصل لأن الفعلين على بناء واحد.
{لا يظلمون} تام.
{فاكتبوه} حسن ومثله بالعدل وعلمه الله وفليكتب إذا علقنا الكاف في كما بقوله فليكتب ومن وقف على ولا يأب كاتب أن يكتب ثم يبتديء كما علمه الله فليكتب فقد تعسف.
و{عليه الحق} و: {وليتق الله ربه} و: {منه شيئا} و: {وليه بالعدل} كلها حسان ووقف بعضهم على: {أن يمل هو} ووصله أولى لأن الفاء في قوله: {فليملل} جواب الشرط وأول الكلام: {فإن كان الذي عليه الحق}.
{من رجالكم} حسن للابتداء بالشرط مع الفاء.
{من الشهداء} كاف إن قرئ أن تضل بكسر الهمزة على أنها شرطية وجوابها فتذكر بشد الكاف ورفع الراء استئنافًا وبها قرأ حمزة ورفع الفعل لأنه على إضمار مبتدأ أي فهي تذكر وليس بوقف إن قرئ بفتح الهمزة على أنها أن المصدرية وبها قرأ الباقون لتعلقها بما قبلها واختلفوا بماذا تتعلق فقيل بفعل مقدر أي فإن لم يكونا رجلين فاستشهدوا رجلًا وامرأتين لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بفعل مضمر على غير هذا التقدير وهو أن تجعل المضمر قولًا مضارعًا تقديره فإن لم يكونا رجلين فليشهد رجل وامرأتان لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بخبر المبتدأ الذي في قوله فرجل وامرأتان وخبره فعل مضمر تقديره فرجل وامرأتان يشهدون لأن تضل إحداهما فلا يحسن الوقف على الشهداء لتعلق أن بما قبلها فالفتحة في قراءة حمزة فتحة التقاء الساكنين لأن اللام الأولى ساكنة للإدغام في الثانية والثانية مسكنة للجزم ولا يمكن إدغام في ساكن فحركت الثانية بالفتحة هروبًا من التقائهما وكانت الحركة فتحة لأنها أخف الحركات والقراءة الثانية أن فيها مصدرية ناصبة للفعل بعدها والفتحة فيها حركة إعراب بخلافها فإنها فتحة التقاء ساكنين وإن وما في حيزها في محل نصب أو جر بعد حذف حرف الجر والتقدير لأن تضل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الكاف ونصب الراء من أذكرته أي جعلته ذاكرًا للشيء بعد نسيانه أنظر السمين.
{الأخرى} كاف ومثله إذا ما دعوا لإثبات الشهادة وبذل خطوطهم إذا دعاهم صاحب الدين إلى ذلك وهذا قول قتادة وقيل إذا ما دعوا لإقامة الشهادة عند الحاكم فليس لهم أن يكتموا شهادة تحملوها وهو قول مجاهد والشعبي وعطاء لأن الشخص إذا تحملها تعين عليه أداؤها إذا دعي لذلك ويأثم بامتناعه ولا يتعين عليه تحملها ابتداء بل هو مخير.
{إلى أجله} حسن ومثله تديرونها بينكم وكذا ألاَّ تكتبوها وقيل كاف.
للابتداء بالأمر.
{تبايعتم} كاف للابتداء بالنهي بعده ومثله ولا شهيد وكذا فسوق بكم.
{واتقوا الله} جائز وليس بمنصوص عليه.
{ويعلمكم الله} كاف.
{عليم} تام.
{مقبوضة} كاف للابتداء بالشرط واستئناف معنى آخر ورسموا اؤتمن بواو لأنه فعل مبنى لما لم يسم فاعله فيبتدأ به بضم الهمزة لأنها ألف افتعل وكان أصله اأتمن جعلت الهمزة الساكنة واوًا لانضمام ما قبلها فإن قيل لم صارت ألف ما لم يسم فاعله مضمومة فقل لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين فاعلًا ومفعولًا وذلك إنك إذا قلت ضرب دل الفعل على ضارب ومضروب فضموا أوله لتكون الضمة دالة على اثنين أو يقال إذا ابتديء بالهمز الساكن فإنه يكتب بحسب حركة ما قبله أولًا أو وسطًا أو آخر نحو ائذن لي واؤتمن والبأساء ومثله ابتلى واضطر.
و: {ليتق الله ربه} و: {ولا تكتموا الشهادة} وقلبه كلها حسان.
{عليم} تام.
و: {ما في الأرض} كاف ومثله به الله إن رفع ما بعده على الاستئناف أي فهو يغفر وليس بوقف إن جزم عطفًا على يحاسبكم فلا يفصل بينهما بالوقف.
{لمن يشاء} جائز وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المتقابلين حتى يؤتى بالثاني.
{من يشاء} كاف.
{قدير} تام.
{من ربه والمؤمنون} تام إن رفع والمؤمنون بالفعلية عطفًا على الرسول ويدل لصحة هذا قراءة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآمن المؤمنون فأظهر الفعل ويكون قوله كل آمن مبتدأ وخبر يدل على أن جميع من ذكر آمن بمن ذكر أو المؤمنون مبتدأ أول وكل مبتدأ ثان وآمن خبر عن كل وهذا المبتدأ وخبره خبر الأول والرابط محذوف تقديره منهم وكان الوقف على من ربه حسنًا لاستئناف ما بعده والوجه كونها للعطف ليدخل المؤمنون فيما دخل فيه الرسول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بخلاف ما لو جعلت للاستئناف فيكون الوصف للمؤمنين خاصة بإنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله دون الرسول والأولى إن نصف الرسول والمؤمنين بأنهم آمنوا بسائر هذه المذكورات.
و: {رسله} حسن لمن قرأ نفرّق بالنون وليس بوقف لمن قرأ ألا يفرق بالياء بالبناء للفاعل أي لا يفرق الرسول كأنه قال آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلهم آمن فحذف الضمير الذي أضاف كل إليه ومن أرجع الضمير في يفرق بالياء لله تعالى كان متصلًا بما بعدها فلا يوقف على رسله لتقدم ذكره تعالى فلا يقطع عنه.
وأطعنا كاف لأن ما بعده منصوب على المصدر بفعل مضمر كأنهم قالوا اغفر لنا غفرانًا أي مغفرة أو نسألك غفرانك أو أوجب لنا غفرانك أي مغفرتك فيكون منصوبًا على المفعول به فلا يكون له تعلق بما قبله على كل تقدير.
{المصير} تام.
{إلاَّ وسعها} صالح ومثله ما كسبت وكذا وعليها ما اكتسبت وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهو أحسن للابتداء بالنداء.
{أو أخطأنا} ومن قبلنا وما لا طاقة لنا به كلها حسان وقال أبو عمرو كافيه للابتداء فيها بالنداء ولكن الواو لعطف السؤال على السؤال وتؤذن بأن كل كلمة ربنا تكرار.
و: {اعف عنا} وواغفر لنا ووارحمنا كلها حسان واستحسن الوقف على كل جملة منها لأنه طلب بعد طلب ودعاء بعد دعاء.
{أنت مولانا} ليس بوقف لمكان الفاء بعده واتصال ما بعدها بما قبلها على جهة الجزاء ولو كان بدل الفاء واو لحسن الوقف والابتداء بما بعدها.
{الكافرين} تام وفي الحديث إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان. اهـ.